آلاف جزائري بالمقابل تجنسوا بجنسيات أوروبية مختلفة


كشف تقرير لديوان الإحصاء للاتحاد
الأوربي أن 700 ألف شخص تجنسوا بجنسيات الاتحاد الأوربي سنة 2008، بينهم 23
ألف جزائري الذين جاءوا في المرتبة الرابعة بعد المغاربة والأتراك
والإكوادوريين، وقد تحصل 88 بالمائة من الجزائريين المعنيين على الجنسية
الفرنسية.
وجاء في تقرير صدر أمس لديوان
الإحصاء للاتحاد الأوربي، بخصوص المواطنين الجدد للاتحاد الذين حصلوا على
جنسية أحد البلدان الـ27 للاتحاد وعددهم 700 ألف حالة، المغاربة على رأس
قائمة المتجنسين الجدد وعددهم 64 ألف مواطن إضافة إلى 50 ألف تركي و27 ألف
إكوادوري، ليصل بعدهم الجزائريون بعدد 23 ألفا غيروا الجنسية لجنسية
أوربية.



وإذا كان المغاربة يتصدرون القائمة أيضا
فيما تعلق بعدد الجنسيات التي منحتها فرنسا للأجانب سنة 2008، حيث منحتهم
نحو 29 ألف جنسية تساوي 45 بالمائة من مجموع الجنسيات التي تحصلوا عليها من
البلدان الأوربية، فإن 88 بالمائة من الجزائريين الذين ذكرهم التقرير
تحصلوا على الجنسية الفرنسية وعددهم 20256 ما يمثل نسبة 14.8 بالمائة مما
منح للأجانب من جنسيات أوربية.



ولم يذكر البيان الجنسيات الأخرى التي تحصل
عليها الجزائريون، لأن عددها قليل بالمقارنة مع العدد الهائل الذي تحصل على
الجنسية الفرنسية، وعددهم فوق 20 ألفا مثلما سبق ذكره، لكن التقرير لم
يهمل الإشارة إلى أن مواطني بلدان إفريقية جاءوا على رأس القائمة بنسبة 29
بالمائة تلاهم مواطنو البلدان الأوربية 22 بالمائة ثم آسيا 19 بالمائة
فأمريكا 17 بالمائة.



ويتضح من خلال الأرقام أن عدد الجزائريين
الذين غيروا جنسيتهم لجنسيات أخرى هو عدد معتبر بالنسبة للبلاد الأم
الجزائر، لكنه يظل محتشما مقارنة بمواطني بلدان أخرى مثل المغرب الذي جاء
مواطنوه على رأس طالبي الجنسيات الأجنبية وعدد المتجنسين منهم بجنسيات
أوربية هو ضعف عدد الجزائريين، ما يوضح أن الجزائريين، ورغم ما يقال من
صعوبة العيش والبحث دوما عن فرصة لـ"الحرڤة"، ليسوا هم من يتدافعون أمام
السفارات والقنصليات الأجنبية للتنازل عن جنسيتهم، حيث جاء الأتراك أيضا في
مرتبة ثانية حيث بلغ عددهم 50 ألفت. أما العراقيين وهم أهم جنسية تطلب
التغيير من بلدان آسيا فجاءوا مباشرة بعد الجزائريين في المرتبة الخامسة
بعدد 20 ألف جنسية أوربية وأكثرهم تحصل على الجنسية البريطانية.