منتديات عموشية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عموشية


 
الرئيسيةالرئيسية  عموشية الاخباريعموشية الاخباري  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الشعور و اللا شعور

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
المدير
المدير
الفارس


جنسيتي جنسيتي : الشعور و اللا شعور Algeri11

مهنتي : الشعور و اللا شعور Studen10

مزاجــي : الشعور و اللا شعور 85

الجنس الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 2339

تقييم الأعضاء : 10

نقاط نقاط : 280445

العمر العمر : 31


الشعور و اللا شعور Empty
مُساهمةموضوع: الشعور و اللا شعور   الشعور و اللا شعور Emptyالجمعة 01 أكتوبر 2010, 12:17

الشعور و اللا شعور

مقدمة:


إذا كان من المؤكد إن الإنسانككائن حي يشترك مع غيره من الكائنات الحية في مجمل الوظائف الحيوية، فإنهيبدو أن الإنسان يزيد عن غيره من هذه الكائنات بالوعي فينطبع سلوكه بطابعمن المعقولية و الذي يصطلح على تسميته عادة بالشعور و الذي يمكننا من فهمذواتنا و فهم ما يحيط بنا و تكفي المقارنة بين نائم و يقظ لنكتشف الفرقبينهما فاليقظ يعرف حالته النفسية بل و يستطيع صفها بينما يلاحظ العجز عندالنائم كما يستطيع اليقظ أن يضبط أفعاله و يعطيها طابعا إراديا عكس النائمالذي يفتقد القدرة على ذلك، إن الفرق بين الاثنين كامن في الشعور و هذايعني أنه يكتسب أهمية بالغة في حياتنا إذ يشكل الأساس لكل معرفة و من ثمةلا نستغرب كيف أن جميع الفلاسفة ينطلقون من مسلمة أن الإنسان كائن عاقلواع و بناء على .... تقدم نطرح الأسئلة التالية: ماذا يراد بالشعور؟ بماذايتميز؟ هل يتصف دوما بالوضوح و القصدية أم يمكن أن يكون باهتا مختلطا؟ والأهم هل الشعور و الوعي يطبع كل سلوكياتنا ليكون هو المقوم الوحيدلحياتنا النفسية أم أن الشعور لا يشمل كل الحياة النفسية بل بعضها ممايفتح المجال لفاعلية أخرى تؤثر في السلوك هي فاعلية اللاشعور؟

مفهوم الشعور:


أ- المفهوم العامي:كثيرا نا تستعمل كلمة الشعور مرادفة للإحساس كأن يقال شعرت بالجوع أوأحسست بالجوع، كما تستعمل للتعبير عن الحالات النفسية الباطنية كالشعوربالفرح.

نقد:يعترض علماء النفس على المساواة بين الشعور و الإحساس ذلك أن الإحساسعملية بيولوجية يشتر فيه الإنسان و الحيوان بينما الشعور عملية نفسيةقوامها الوعي و الإدراك و المعرفة و من ثمة فهو خاص بالإنسان وحده.

ب- المفهوم الاصطلاحي:تشير موسوعة لالاند الفلسفية أن الشعور يطلق على مجموعتين من العمليات،"الأولى الأكثر تداولا تكون الفكرة الرئيسية هي فكرة حالة عاطفية و فيالثانية تكون فكرة المعرفة، لاسيما المعرفة المباشرة". و هذا يعني أنالشعور هو إدراك المرء لذاته، أفعاله و انفعالاته إدراكا مباشرا أو هوالاطلاع على ما يجري في النفس، أو هو الاطلاع المباشر على ما يجول فيداخلنا من حالات شعورية.

خصائص الشعور: من المفاهيم السابقة نكتشف أن الشعور يتصف بالخصائص التالية:

1/ الشعور إنساني: أي أن الشعور ظاهرة إنسانية بل هو الذي يعطي للإنسان إنسانيته فالحيوان قد يحس بالألم و لكنه لا يشعر بالألم ولا يعيه.

2/ الشعور ذاتي: كل خبرة شعورية تعبير عن حالة الفرد ذاته إذ لكل فرد منا إدراكاته و انفعالاته و عواطفه.

3/ الشعور حدس: أي أنه معرفة مباشرة، دون اللجوء إلى وسائط فالفرح لا يحتاج إلى شهادة من أحد تثبت فرحه.

4/ الشعور تيار مستمر ومتصل و دائم و متغير:و هذا يعني أن الشعور النفسي تيار لا ينقطع لقد أشار برغسون إلى هذهالخاصية و وصف الشعور بأنه ديمومة متجددة كما يتصف بالتغير من حيث الموضوعأو من حيث الشدة.

5/ الشعور انتقاء و اصطفاء: إذا كانت ساحة الشعور ضيقة لا تستوعب كل الأحوال الشعورية دفعة واحدة فهذا يعني أن الإنسان ينتقي منها ما يهمه في الحياة اليومية.

6/ الشعور كل متشابك: و هذا معناه أن الحالة النفسية ظاهرة معقدة ترتبط بجملة من الشروط النفسية و العضوية و الاجتماعية.

الشعور و الحياة النفسية:


أ- النظرية التقيدية: اعتقدالكثير من الفلاسفة و من بعدهم علماء النفس أن الشعور قوام الحياةالإنسانية و لعل أوضح اتجاه فلسفي أكد هذه الحقيقة و بشكل قطعي هو الاتجاهالعقلاني الذي أرسى دعائمه ديكارت من خلال الكوجيتو "أنا أفكر إذن أناموجود" غير أن الفكرة أخذت عمقها مع علم النفس التقليدي و ننتقي للتعبيرعنه برغسون مؤسس علم النفس الاستبطاني و معه وليام جيمس في بداية حياتههذا الأخير الذي كتب يقول "إن علم النفس هو وصف وتفسير للأحوال الشعوريةمن حيث هي كذلك" لقد ناضل علماء النفس التقليديون في البدء ضد النزعةالمادية السلوكية التي أنكرت وجود النفس و رأت في الظواهر النفسية والأحوال الشعورية مجرد صدى للنشاط الجسمي، غير أن فكرة الشعور كأساسللحوادث النفسية تعزز مع الظواهرية، إذا أعطى إدموند هوسرل بعدا جديداللمبدأ الديكارتي "أنا أفكر إذن أنا موجود" و حوله إلى مبدأ جديد سماهالكوجيتاتوم و نصه "أنا أفكر في شيء ما، فذاتي المفكرة إذن موجودة". ومعناه أن الشعور ل يقوم بذاته و إنما يتجه بطبعه نحو موضوعاته.

يلزم عن موقف كهذا أن ل حياةنفسية إلا ما قام على الشعور أي لا وجود لفاعلية أخرى تحكم السلوك سوىفاعلية الوعي و الشعور و من ثمة فعلم النفس التقليدي على حد تعبير هنري آيفي كتابه الوعي "و قد قام علم النفس التقليدي على المعقولية التامة هذه وعلى التطابق المطلق بين الموضوع و العلم به و تضع دعواه الأساسية أنالشعور و الحياة النفسية مترادفان".

إذا أردنا أن نقرأ الحجة التييركن إليها هؤلاء وجدناها منطقية في طابعها فإذا كان ما هو شعوري نفسي فماهو نفسي شعوري أيضا و ما هو خارج الشعور لا يمكنه إلا أن يكف عن الوجود إذكيف السبيل إلى إثبات ما لا يقبل الشعور و يلزم عن ذلك أن الحياة الشعوريةمساوية تماما للحياة النفسية و اعكس صحيح.

زيادة على حجة نفسية إذ الدليل على الطابع الواعي للسلوك هو شهادة الشعور ذاته كملاحظة داخلية.

النقد: إذاكان الاعتقاد بأن ما هو شعوري نفسي صحيحا فإن عكس القضية القائل كل ما هونفسي شعوري غير صحيح من الناحية المنطقية إذ الأصح أن يقال بعض ما هو نفسيشعوري أما من الناحية الواقعية فالسؤال الذي يطرح هو كيف نفسر بعضالسلوكات التي نؤتيها و لا ندري لها سببا.

ب- النظرية اللاشعورية:قبل الحديث عن النظرية اللاشعورية ينبغي أن نفرق بين المعنى العام للاشعورو بين المعنى الخاص أي بالمعنى السيكولوجي، فالأول يعني كل ما لا يخضعللوعي و للإحساسا كالدورة الدموية، أما المعنى الثاني فيقصد به مجموعالأحوال النفسية الباطنية التي تؤثر في السلوك دون وعي منا. غير أن الفكرةتتضح مع فرويد باعتباره رائدا للتحليل النفسي القائم على فكرة اللاشعور،إذ اللاشعور لديه هو ذلك الجانب الخفي من الميول و الرغبات التي تؤثر فيالسلوك بطريقة غير مباشرة و دون وعي.

فكرة اللاشعور من الطرح الفلسفي إلى الطرح العلمي: ظلالاعتقاد سائدا لمدة طويلة أن الحياة النفسية قائمة أساسا على الشعور والوعي و لا مجال للحديث عن اللاشعور، غير أن ذلك لا يعني أن الفلسفة لمتطرح فكرة اللاشعور بل يلاحظ أن لايبنتز في اعتراضه على الفكرة الديكارتيةالقائلة أن النفس قادرة على تأمل كل أحوالها و من ثمة الشعور بها و يلخصهذه المعارضة في ثلاث نقاط هي:

1/ الإدراكات الصغيرة:هنالك إدراكات متناهية في الصغر لا حصر لها في النفس، تعجز النفس عنتأملها مثلها في ذلك مثل الموجة التي تحدث هديرا نسمعه و لكن لا نستطيعسماع صوت ذرات من ماء هذه الموجة رغم أنها مؤلفة لذلك الهدير.

2/ مبدأ التتابع:لا يوافق لايبنتز على أن النفس قادرة على تأمل كل أفكارها تبعا لمبدأالتتابع فالحاضر مثقل بالماضي و مشحون بالمستقبل و ليس بالإمكان أن نتأملو بوضوح كل أفكارنا و إلا فالتفكير يأخذ في تأمل كل تأمل إلى ما لا نهايةدون الانتقال إلى فكرة جديدة.

3/ الأفعال الآلية: وهذه ينعدم فيها الشعور، إن تأثير العادة في السلوك يجعلنا لا نشعر به أويجعله لا شعوريا، يقول لايبنتز: "إن العادة هي التي لا تجعلنا نأبه لجعجعةالمطحنة أو لضجة الشلال".

النقد: إممحاولة لايبنتز الفلسفية لتأكيد إمكانية وجود اللاشعور لاقت معارضة شديدةلأن السؤال المطروح هو كيف يمكن أن نثبت بالوعي و الشعور ما لايقبل الوعيأو الشعور.

وضعية علم النفس قبيل التحليل النفسي: إن تقدم علم النفس و الاهتمام بالمرضى النفسيين أدى إلى نتائج هامة في علم النفس و منها المدرستين الشهيرتين في علم النفس.

1/ المدرسة العضوية: كانتفكير الأطباء في هذه المدرسة يتجه إلى اعتبار الاضطرابات النفسية والعقلية ناشئة عن اضطرابات تصيب المخ، و يمثل هذا الرأي الطبيب الألمانيوليم جريسنجر (1818-1868م) لتنتشر بعد ذلك آراء جريسنجر و كانت تعالجالاضطرابات النفسية بالعقاقير و الأدوية و الراحة و الحمامات و التسلية...

2/ المدرسة النفسية:في مقابل المدرسة السابقة اعتقد بعض الأطباء ذوي النزعة النفسية أنالاضطرابات النفسية تعود إلى علل نفسية و من المؤسسين الأوائل لهذهالمدرسة مسمر (1784-1815م) الذي اعتقد بوجود قوة مغناطيسية تحكم النفس وأن امرض ناتج عن اختلال في هذه القوة و من ثمة كان جهد الطبيب ينصب علىإعادة التوازن لهذه القوة.

و من أشهر الأطباء الذي استخدمواالتنويم في علاج الأمراض برنهايم (1837-1919م) و لقيت هذه النظرية رواجا وخاصة بعد انضمام شاركو إليها بعد ما رفضها مدة طويلة في هذه الأثناء كانفرويد يولي اهتماما إلى كيفية علاج الأمراض النفسية فسافر إلى فرنسا أيناشتغل بالتنويم ثم عدل عنه بعد حين.

اللاشعور مع فرويد: ماكان لفرويد أن يبدع النظرية اللاشعورية لو لا شعوره بعجز التفسير العضويللاضطرابات النفسية وكذا عجز النظرية الروحية و يمكن تبين وجهة النظراللاشعورية من خلال إجابتها على الأسئلة التالية:
إذا كان هنالك لا شعور ما الدليل على وجوده؟
كيف يمكن أن يتكون و يشتغل؟ و كيف يمكن النفاذ إليه؟
مظاهر اللاشعور: حرص فرويد علىبيان المظاهر المختلفة التي يبدو و من خلالها البعد اللاشعوري للسلوك والتي تعطي المشروعية التامة لفرضية اللاشعور إذ يقول فرويد "إن فرضيةاللاشعور فرضية لازمة و مشروعة و أن لنا أدلة كثيرة على وجود اللاشعور".
ومنها:

* الأفعال المغلوطة: التينسميها عادة فلتات لسان و زلات قلم و التي تدل على أنها تترجم رغباتدفينة، لأن السؤال الذي يطرحه فرويد هو لماذا تظهر تلك الأفعال مع أنالسياق لا يقتضيها، و لماذا تظهر تلك الأخطاء بالذات لا شك أن الأمر يتعلقبوجه آخر للحياة النفسية، لأن الوعي لا ينظر إليها إلا باعتبارها أخطاء،مع أن فهمها الحقيقي لا يكون إلا في مستوى لا شعوري "فأنت ترى الإنسانالسليم، كالمريض على السواء يبدي من الأفعال النفسية ما ل يمكن تفسيره إلابافتراض أفعال أخرى يضيق عنه الشعور".

* الاضطرابات النفسية أو العقد النفسية:مظهر آخر يدل على أن الحياة النفسية حياة لا شعورية فهي من وجهة نظر فرويدتعبير مرضي تسلكه الرغبة المكبوتة فيظهر أعراضا قسرية تظهر الاختلالالواضح في السلوك.

* أحلام النوم:اكتسب الحلم معنى جديدا عند فرويد، إذ أوحت له تجاربه أن الرغبة المكبوتةتتحين الفرص ااتعبير عن نفسها و أثناء النوم حينما تكون سلطة الرقيب ضعيفةتلبس الرغبة المكبوتة ثوبا جديدا وتطفو على السطح في شكل رموز على الحيلاللاشعورية كالإسقاط و التبرير...إلخ.
و حاصل التحليل أن فرويد يصل نتيجة حاسمة أن المظاهر السابقة تعبر عن ثغرات الوعي و هي تؤكد على وجود حياة نفسية ل شعورية.
و بتعبير فرويد تكون هذه المظاهر "حجة لا ترد" على وجود اللاشعور.
الجهاز النفسي: لكي نفهم آلية اشتغال اللاشعور و طريقة تكونه يضع فرويد أمامنا تصورا للحياة النفسية، إذ يفترض أن

النفس مشدودة بثلاث قوى:


الهوى:الذي يمثل أقدم قسم من أقسام الجهاز النفسي و يحتوي على كل موروث طبيعي أيما هو موجود بحكم الولادة، بمعنى أن الهوى يمثل حضور الطبيعة فينا بكلبدائيتها و حيوانتها الممثلة رأسا في الغرائز و أقوامها الجنسية و هذهمحكومة بمبدأ اللذة و بالتالي فهي تسعى التي التحقق، إنها في حالة حركة وتأثير دائم.

الأنا: ونعنيبها الذات الواعية و التي نشأت ونبتت في الأصل من الهوى و بفعل التنشئةامتلكت سلطة الإشراف على الحركة و السلوك و الفعل الإرادي و مهمتها حفظالذات من خلال تخزينها للخبرات المتعلقة بها في الذاكرة و حفظ الذات يقتضيالتكيف سواء بالهروب مما يضر بحفظ الذات أو بالنشاط بما يحقق نفس الغاية،و هي بهذا تصدر أحكاما فيما يتعلق بإشباع الحاجات كالتأجيل أو القمع.

الأنا الأعلى: وهي قوة في النفس تمثل حضور المجتمع بأوامره و نواهيه أو بلغة أخرى حضورالثقافة، فقد لاحظ فرويد أن مدة الطفولة الطويلة تجعل الطفل يعتمد علىوالديه الذين يزرعان فيه قيم المجتمع ونظامه الثقافي لأن هذا ما يقتضيهالواقع، فيمارس الأنا الأعلى ضغطا على الأنا. التي تكون مطالبة في الأخيربالسعي إلى تحقيق قدر من التوفيق بين مطالب الهوى و أوامر و نواهي المجتمعفيلزم على ذلك صد الرغبات و ينتج عن هذا الصد ما يسمى بالكبت، الذي يختلفعن الكبح في كون الأول لا شعوري و الثاني شعوري و كبت الرغبة لا يعنيموتها بل عودتها إلى الظهور في شكل جديد تمثله المظاهر السابقة.

التحليل النفسي:لم تتوقف جهود فرويد على القول بحياة نفسية لا شعورية بل اجتهد في ابتكارطريقة تساعد على النفاذ إلى المحتوى اللاشعوري لمعرفته من جهة و لتحقيقالتطهير النفسي من جهة أخرى و يقوم التحليل النفسي على مبدأ التداعي الحرللذكريات و القصد منه مساعدة المريض على العودة بذاكرته إلى مراحل الطفولةالأولى و الشكل المرضي و الشاذ و المنحرف للرغبة و استعان فرويد في وقتلاحق بتحليل رموز الأحلام وكان ذلك في الأصل بطلب من إحدى مريضاته زيادةإلى البحث في النسيان شأن أستاذ الأدب الجامعية التي كانت تنسى باستمراراسم أديب مشهور فكان أن اكتشف فرويد أن اسم الأديب هو نفس الاسم
لشخص كانت له معها تجربة مؤلمة.
و باختصار يمكن تلخيص مراحلالعلاج في: أولا اكتشاف المضمون اللاشعوري للمريض ثانيا حمله على تذكرالأسباب و التغلب على العوائق التي تمنع خروج الذكريات من اللاشعور إلىالشعور.
لكن ينبغي أن نفهم أن فرويد لميجعل من التحليل النفسي مجرد طريقة للعلاج بل أصبح منهجا لمعرفة و فهمالسلوك ثم أصبح منهجا تعدى حدود علم النفس إلى الفلسفة.

قيمة النظرية اللاشعورية:


حققت النظرية اللاشعورية نجاحاتمهمة و عدت فتحا جديدا في ميدان العلوم الإنسانية، فمن الناحية العرفيةأعطت النظرية فهما جديدا للسلوك يتم بالعمق إذ لم تعد أسباب الظواهر هي مايبدو بل أصبحت أسبابها هي ما يختفي و هذا ما أوحى للبنيوية لا حقا لتعطيميزة للبنية من أنها لا شعورية متخفية ينبغي كشفها. أما من الناحيةالعملية فالنظرية اللاشعورية انتهت إلى منهج ساهم في علاج الاضطراباتالنفسية. و مع ذلك كانت للمبالغة في القول باللاشعور انتقادات لاذعة يمكنإجمالها في اثنين: أولا: معرفيا ترتب على اللجوء البسيط إلى اللاشعور نقلثقل الحياة النفسية من مجال واع إلى مجال مبهم غامض و هذه ملاحظة المحللالنفساني جوزاف نتان، كما ترتب على ذلك التقليل من شأن الشعور أو الوعي وهي خاصية إنسانية و هو ما ترفضه الوجودية و الظواهرية معا فكارل ياسبرسيرفض أن يكون اللاشعور أساس الوجود لأنه ببساطة وجد لدراسة السلوك الشاذأو المرضي و لا مبرر لتعميمه، فالوجود أوسع من أن يستوعبه اللاشعور و هونفس الرفض الذي نجده عند سارتر الذي لا يراه سوى خداعا و تضليلا إذ يتعارضمع الحرية، إن ربط اللاشعور بدوافع غريزية (الغريزة الجنسية) آثار حفيظةالأخلاقيين و الإنسانيين إذ كيف تفسر مظاهر الإبداع و الثقافة الإنسانيةبردها إلى ما دونها و هي الغريزة الجنسية.
ثانيا عمليا و تطبيقيا: لم يحققالتحليل النفسي ما كان مرجوا منه إذ يعترف فرويد بصعوبة إثارة الذكرياتالكامنة و هو ما دفع بعض امحللين إلى توسيع دائرة التحليل باعتماد طريقجديد مثل إكمال الصورة المنقوصة أو إكمال حوار أو قصة ناقصة. أو التعليقعلى بقعة الحبر...إلخ.

خاتمة:

مهما تكن الانتقادات الموجهة إلىالتحليل النفسي فإن علم النفس اليوم يسلم بأن حياتنا النفسية يتقاسمهاتفسيرات كثيرة منها النفسية شعورية و لا شعورية و منها العضوية السلوكية ومنها الاجتماعية الثقافية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ar-ar.facebook.com/people/Ramli-Aymanovitch/1194375133
الفارس
المدير
المدير
الفارس


جنسيتي جنسيتي : الشعور و اللا شعور Algeri11

مهنتي : الشعور و اللا شعور Studen10

مزاجــي : الشعور و اللا شعور 85

الجنس الجنس : ذكر

عدد المساهمات عدد المساهمات : 2339

تقييم الأعضاء : 10

نقاط نقاط : 280445

العمر العمر : 31


الشعور و اللا شعور Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعور و اللا شعور   الشعور و اللا شعور Emptyالجمعة 01 أكتوبر 2010, 12:18

الشعور و اللا شعور 730298
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ar-ar.facebook.com/people/Ramli-Aymanovitch/1194375133
الداعية لله
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
الداعية لله


جنسيتي جنسيتي : الشعور و اللا شعور Algeri11

مهنتي : الشعور و اللا شعور Doctor10

مزاجــي : الشعور و اللا شعور 63

الجنس الجنس : انثى

عدد المساهمات عدد المساهمات : 3304

تقييم الإدارة : الشعور و اللا شعور Rating15

تقييم الأعضاء : 29

نقاط نقاط : 276624

العمر العمر : 42


الشعور و اللا شعور Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشعور و اللا شعور   الشعور و اللا شعور Emptyالسبت 02 أكتوبر 2010, 09:42

الشعور و اللا شعور 499153
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ar-ar.facebook.com/people/Ramli-Aymanovitch/1194375133
 
الشعور و اللا شعور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مع اقتراب العيد ~ شعور الخـروف في صور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عموشية :: التعليم :: التعليم الثانوي Secondary Education :: السنة الثالثة-
انتقل الى: