أثنت جبهة علماء الأزهر، أمس الخميس، على رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان وشبهته بالخليفة الراشد عمر بن الخطاب.
وقالت
الجبهة -في بيانٍ لها-: "اليوم قرَّت بمواقفكم عينُ محمد صلى الله عليه
وآله وسلم في الآخرين كما قرت من قبل عينه صلى الله عليه وسلم بعمر بن
الخطاب في الأولين".
وأضافت: "أقررت يا أردوجان والذين معك عيون
أصولك وجدودك، وكلَّلْت بثابت مواقفك رؤوس المجاهدين الذين جئتهم كما أتى
موسى الكليم ربه على قدر؛ فألبستهم رداء العز وتاج الفخار، ألبسك الله
والذين معك لباس الرفعة والعزة والشرف، وأقرَّ اللهُ عينك بما تحب لدينك
وأمتك".
وفي الوقت الذي استنكرت فيه الجبهة ما وصفته بالتخاذل
ثمنت موقف أردوجان، وقالت: "هنيئًا لكم كذلك عصمة الله لكم مما أنزله
بالقاعدين وابتلى به الأغرار المهازيل الذين شُغلوا بالدون ورضوا بالقعود
أول مرة، فكان جزاؤهم من الله تعالى هو نفس جزاء أسلافهم من قبل الذين قال
لهم بعد أن فرطوا في حق المواجهة وشرف المقاومة: {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ
بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ}[
التوبة:83]. أقعدوا ولا ترحلوا للمكارم فلستم لها بأهل، والزموا مجالس
الهوان واللهو والزور فهي لن تعدوا أن تكون كذلك ولو ألبستموها زورًا
وكذبًا رداء الحصانة والتحصين".
واختتمت جبهة علماء الأزهر
بياناها بقولها: "لقد أذعت البهجة يا أردوجان في حنايا وصدور أمتك بصادق
لهجتك وثبات قدمك، فذكروا فيك وبك أئمة أسلافك المجاهدين الفاتحين من لدن
محمد الفاتح حتى حسن البنا المرشد الأمين، فجزاك الله عن الأمة خيرًا من
خير خلفٍ لخير سلف".