مئات التلاميذ ضاعت منهم البكالوريا بنصف نقطة ورسبوا بمعدل 9,99







أكد الأمين العام لوزارة التربية
الوطنية أبو بكر خالدي أن رئاسة الجمهورية ستقيم هذه السنة سبع حفلات تكريم
للتلاميذ المتفوقين في البكالوريا والجزائر العاصمة، وسيشرف سبعة وزراء في
الحكومة رفقة الولاة على تكريم المتفوقين، بالإضافة إلى الحفل التكريمي
الذي سيقام بالعاصمة والذي سيكرم فيه رئيس الجمهورية المتفوقين.
وقال خالدي إنه نظرا لارتفاع عدد
الناجحين بتقدير جيد جدا في بكالوريا هذا العام والبالغ 5227 لا يمكن
استقبالهم جميعا دفعة واحدة في الحفل الذي سيقيمه رئيس الجمهورية بالعاصمة،
ولهذا ستنظم لهم سبع حفلات تضاهي نفس الحفل الذي سيقيمه الرئيس.

وقال خالدي في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر
وزارة التربية أن حاملي شهادة البكالوريا لهذه السنة لن يواجهوا مشاكل في
التعليم العالي ولن يجدوا صعوبات مثل طلبة السنوات الماضية الذين كان
معظمهم يكررون السنوات في الجامعة لأن 60 بالمائة منهم كانوا ينجحون
بالإنقاذ، مضيفا "نتائج البكالوريا هذه السنة دخلت في خانة التحسن الكمي
والنوعي".

وأوضح الأمين العام لوزارة التربية أن "نسبة
النجاح في الجزائر من النسب المرتفعة المسجلة في البكالوريا الفرنسية
والتي بلغت 90 بالمائة، لأن النجاح في البكالوريا بفرنسا يتم باحتساب مواد
درسها التلاميذ قبل التعليم الثانوي، ثم يجتاز الراسبون دورة استدراكية في
المواد التي لم ينجحوا فيها، والذين لم ينجحوا يجتازون دورة ثانية في
البكالوريا، وهو ما اعتبره خالدي "إنقاذا مقنعا في البكالوريا الفرنسية"،
في حين أن نسبة النجاح في البكالوريا الجزائرية بلغت 61,23 بالمائة دون
احتساب علامات المواد المدروسة قبل الثانوي ودون استدراك أو دورة ثانية أو
إنقاذ.

وأضاف أن "نسبة النجاح في بكالوريا المغرب
بلغت 35 بالمائة رغم أن النجاح عندهم بمعدل 8 من 20، ورغم أن لديهم دورة
ثانية، كما بلغت في تونس 50 بالمائة رغم أن النجاح عندهم بمعدل 7 من 20، في
حين أن النجاح في البكالوريا الجزائرية يتم بمعدل 10 من عشرين أي أن
الجزائر أحسن من كل هذه الدول"، مؤكدا أن "العديد من الأولياء اتصلوا
بوزارة التربية عند ظهور نتائج البكالوريا يطلبون مساعدة أبنائهم الذي
حصلوا على معدلات 9,99 و9,97 و9,98 و9,95 و9,96 ولم يحصلوا على
البكالوريا، وعددهم بالمئات، غير أن الوزارة لا تستطيع فعل شيء لهم، لأن
النجاح يتم بمعدل 10 فما فوق، وليس هناك إنقاذ في البكالوريا الجزائرية".

وأضاف في نفس السياق "لو ما زلنا نعمل
بمعدلات النجاح أقل من 10 من 20 لكانت نسبة النجاح أكبر، فلو تم النجاح
بمعدل 8 من 20 لبلغت نسبة الناجحين 87,90 بالمائة، ولو تم النجاح في بمعدل
9 من 20 لبلغت نسبة النجاحين 76,86 بالمائة، ولو تم أخذ المتحصلين على
9,50 لبلغت نسبة النجاح 69,47 بالمائة".

وقال خالدي إن 46 ثانوية عبر الوطن سجلت
نسبة نجاح تتراوح بين 90 و100 بالمائة، و168 ثانوية سجلت نسبة نجاح بين 80
و89 بالمائة، و313 ثانوية سجلت نسبة نجاح بين 70 و79 بالمائة، و374 ثانوية
سجلت نسبة نجاح بين 60 و69 بالمائة، و361 ثانوية سجلت نسبة نجاح بين 50 و59
بالمائة، و219 ثانوية سجلت نسبة نجاح بين 40 و49 بالمائة، و225 ثانوية
سجلت نسبة نجاح بين 30 و39 بالمائة، و34 مؤسسة سجلت نسبة نجاح بين 20 و29
بالمائة، و16 ولاية سجلت نسبة نجاح ما بين 10 و19 بالمائة، و0 مؤسسة بلغت
نسبة النجاح فيها ما بين 1 و9 بالمائة.

وقال المتحدث إن النتائج المدرسية من
الابتدائي إلى الثانوي لا تتدخل فيها "لا الإدارة ولا السياسة ولا داعي
للمزايدات"، وعن سر نسبة النجاح القياسية في ولاية تيزي وزو التي جاءت في
المرتبة الأولى من حيث ارتفاع عدد الناجحين في البكالوريا خلال 3 سنوات
متتالية قال خالدي إن السر يعود إلى الطاقم الإداري الممتاز الذي يسيّر
التربية في تيزي وزو، مضيفا أن هذه الولاية تحقق نسب نجاح مرتفعة في كل
الامتحانات وليس في البكالوريا فقط، وأضاف متهكما "تلاميذ تيزي وزو يشاركون
في كل الإضرابات بولاياتهم سواء تعني أو لا تعني قطاعهم... ومع ذلك يحققون
نتائج جيدة".


76,04 بالمائة نسبة الإنتقال للثانوي و92,89
بالمائة نسبة الإنتقال للمتوسط
قال الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أن
نسبة النجاح في الدورتين الاولى والثانية لامتحان نهاية التعليم الإبتدائي
بلغت 70,18 بالمائة، في حين بلغت نسبة الإنتقال من السنة الخامسة ابتدائي
إلى السنة الأولى متوسط 92,89 بالمائة، وبلغ عدد التلاميذ الذين نجحوا
بملاحظة تقدير في شهادة نهاية التعليم الإبتدائي 270 ألف و568 تلميذ، أي ما
يمثل 42 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين، أما بالنسبة لشهادة التعليم
المتوسط التي بلغت نسبة النجاحين فيها 66,35 بالمائة فقط بلغت نسبة القبول
إلى السنة الأولى من التعليم الثانوي 76,04 بالمائة، علما أن 138 ألف و400
تلميذ نجحوا بتقدير.