amine-13 المستشار
جنسيتي :
مهنتي :
مزاجــي :
الجنس :
عدد المساهمات : 809
تقييم الأعضاء : 13
نقاط : 99136
العمر : 31
| موضوع: فتح مكة السبت 23 يناير 2010, 13:09 | |
| | <table class="MsoNormalTable" style="background: none repeat scroll 0% 0% rgb(231, 231, 231); width: 175pt; border-collapse: collapse;" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" width="233">
<tr style=""> <td style="border: 1pt inset rgb(17, 17, 17); padding: 0cm; width: 100%; background-color: transparent;" width="100%"> الجيش الإسلامي يدخل مكة </td></tr></table>
| وتحركت كل كتيبة من الجيش الإسلامي على الطريق التي كلفت الدخول منها . فأما خالد وأصحابه فلم يلقهم أحد من المشركين إلا أناموه . وقتل من أصحابه من المسلمين كُرْز بن جابر الفِهْرِي وخُنَيْس بن خالد بن ربيعة . كانا قد شذا عن الجيش ، فسلكا طريقاً غير طريقه فقتلا جميعاً ، وأما سفهاء قريش فلقيهم خالد وأصحابه بالخَنْدَمَة فناوشوهم شيئا من قتال ، فأصابوا من المشركين اثني عشر رجلاً ، فانهزم المشركون ، وانهزم حِمَاس بن قيس ـ الذي كان يعد السلاح لقتال المسلمين ـ حتى دخل بيته ، فقال لامرأته : أغلقي على بابي . فقالت : وأين ما كنت تقول ؟ فقال : إنك لو شهـدت يوم الخندمة واستقبلتنا بالسيوف المسلمة ضربـاً فلا يسمع إلا غمغمه | | إذ فر صفوان وفر عكرمة يقطعن كل ساعد وجمجمه لهـم نهيت خلفنا وهمهمه | لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه |
وأقبل خالد يجوس مكة حتى وافى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الصفا . وأما الزبير فتقدم حتى نصب راية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالحَجُون عند مسجد الفتح ، وضرب له هناك قبة ، فلم يبرح حتى جاءه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . الرسول(صلى الله عليه وسلم) يدخل المسجد الحرام ويطهره من الأصنام |
ثم نهض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله ، حتى دخل المسجد ، فأقبل إلى الحجر الأسود ، فاستلمه ، ثم طاف بالبيت ، وفي يده قوس ، وحول البيت ثلاثمائة وستون صنماً ، فجعل يطعنها بالقوس ، ويقول : " جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا "[ الإسراء :81 ] ، " قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ " [ سبأ : 49 ] والأصنام تتساقط على وجوهها . وكان طوافه على راحلته ، ولم يكن محرماً يومئذ ، فاقتصر على الطواف ، فلما أكمله دعا عثمان بن طلحة ، فأخذ منه مفتاح الكعبة ، فأمر بها ففتحت فدخلها ، فرأى فيها الصور ، ورأى فيها صورة إبراهيم ، وإسماعيل ـ عليهما السلام ـ يستقسمان بالأزلام ، فقال : " قاتلهم الله ، والله ما استقسما بها قط ". ورأى في الكعبة حمامة من عيدان ، فكسرها بيده ، وأمر بالصور فمحيت . الرسول(صلى الله عليه وسلم) يصلي في الكعبة ثم يخطب أمام قريش |
ثم أغلق عليه الباب ، وعلى أسامة وبلال ، فاستقبل الجدار الذي يقابل الباب حتى إذا كان بينه وبينه ثلاثة أذرع وقف ، وجعل عمودين عن يساره ، وعموداً عن يمينه ، وثلاثة أعمدة وراءه ـ وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ـ ثم صلى هناك . ثم دار في البيت ، وكبر في نواحيه ، ووحد الله ، ثم فتح الباب ، وقريش قد ملأت المسجد صفوفاً ينتظرون ماذا يصنع ؟ فأخذ بعضادتي الباب وهم تحته ، فقال : "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ألا كل مأثُرَة أو مال أو دم فهو تحت قدمي هاتين ، إلا سِدَانَة البيت وسِقاية الحاج ، ألا وقتيل الخطأ شبه العمد ـ السوط والعصا ـ ففيه الدية مغلظة ، مائة من الإبل أربعون منها في بطونها أولادها . يا معشر قريش ، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ثم تلا هذه الآية: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" . **لا تثريب عليكم اليوم : ثم قال :" يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم ؟ "قالوا : خيرًا ، أخ كريم وابن أخ كريم ، قال:"فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته : " لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ " اذهبوا فأنتم الطلقاء " . ثم جلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المسجد فقام إليه علي رضي الله عنه ومفتاح الكعبة في يده فقال : اجمع لنا الحجابة مع السقاية ، صلى الله عليك ـ وفي رواية أن الذي قال ذلك هو العباس ـ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( أين عثمان بن طلحة ؟ ) . فدعي له ، فقال له : ( هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء ) ، وفي رواية ابن سعد في الطبقات أنه قال له حين دفع المفتاح إليه : ( خذوها خالدة تالدة ، لا ينزعها منكم إلا ظالم ، يا عثمان إن الله استأمنكم على بيته ، فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف ) . وحانت الصلاة ، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلالاً أن يصعد فيؤذن على الكعبة ، وأبو سفيان بن حرب ، وعتاب بن أسيد ، والحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة ، فقال عتاب : لقد أكرم الله أسيداً ألا يكون سمع هذا ، فيسمع منه ما يغيظه . فقال الحارث : أما والله لو أعلم أنه حق لاتبعته . فقال أبو سفيان : أما والله لا أقول شيئًا ، لو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصباء . فخرج عليهم النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال لهم : ( لقد علمت الذي قلتم ) ثم ذكر ذلك لهم . فقال الحارث وعتاب : نشهد أنك رسول الله ، والله ما اطلع على هذا أحد كان معنا فنقول أخبرك . ودخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ دار أم هانئ بنت أبي طالب ، فاغتسل وصلى ثماني ركعات في بيتها ـ وكان ضحى ـ فظنها من ظنها صلاة الضحى ، وإنما هذه صلاة الفتح ، وأجارت أم هانئ حموين لها ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) ، وقد كان أخوها علي بن أبي طالب أراد أن يقتلهما ، فأغلقت عليهما باب بيتها ، وسألت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال لها ذلك . إهدار دماء رجال من أكابر المجرمين |
وأهدر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ دماء تسعة نفر من أكابر المجرمين ، وأمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة ، وهم عبد العزى بن خطل ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعكرمة بن أبي جهل ، والحارث بن نفيل بن وهب ، ومقيس بن صبابة ، وهبار بن الأسود ، وقينتان كانتا لابن الأخطل ، كانت تغنيان بهجو النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وسارة مولاة لبعض بني عبد المطلب ، وهي التي وجد معها كتاب حاطب . فأما ابن أبي سرح فجاء به عثمان إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وشفع فيه ، فحقن دمه ، وقبل إسلامه بعد أن أمسك عنه رجاء أن يقوم إليه بعض الصحابة فيقتله ، وكان قد أسلم قبل ذلك وهاجر ، ثم ارتد ورجع إلى مكة . وأما عكرمة بن أبي جهل ، ففر إلى اليمن ، فاستأمنت له امرأته ، فأمنه النبي (صلى الله عليه وسلم) فتبعته ، فرجع معها وأسلم وحسن إسلامه . وأما ابن خطل فكان متعلقًا بأستار الكعبة ، فجاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخبره ، فقال : ( اقتله ) فقتله. وأما مقيس بن صبابة فقتله نميلة بن عبدالله ، وكان مقيس قد أسلم قبل ذلك ، ثم عدا على رجل من الأنصار فقتله ، ثم ارتد ولحق بالمشركين . وأما الحارث فكان شديد الأذى لرسول الله بمكة ، فقتله علي . وأما هبار بن الأسود فهو الذي كان قد عرض لزينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين هاجرت ، فنخس بها حتى سقطت على صخرة وأسقطت جنينها ، ففر هبار يوم مكة ثم أسلم وحسن إسلامه . وأما القينتان فقتلت إحداهما، واستؤمن للأخرى فأسلمت ، كما استؤمن لسارة وأسلمت . قال ابن حجر : وذكر أبو معشر فيمن أهدر دمه الحارث بن طلاطل الخزاعي ، قتله علي وذكر الحاكم أيضاً ممن أهدر دمه كعب بن زهير ، وقصته مشهورة ، وقد جاء بعد ذلك وأسلم ومدح ، ووحشي بن حرب ، وهند بنت عتبة امرأه أبي سفيان ، وقد أسلمت ، وأرنب مولاه ابن خطل أيضاً قتلت ، وأم سعد قتلت ، فيما ذكر ابن إسحاق ، فكملت العدة ثمانية رجال وست نسوة ، ويحتمل أن تكون أرنب وأم سعد القينتان ، أختلف في اسمهما أو باعتبار الكنية واللقب . إسلام صفوان بن أمية وفضالة بن عمير |
لم يكن صفوان ممن أهدر دمه ، لكنه بصفته زعيماً كبيراً من زعماء قريش خاف على نفسه وفر ، فاستأمن له عمير بن وهب الجمحي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمنه ، وأعطاه عمامته التي دخل بها مكة ، فلحقة عمير وهو يريد أن يركب البحر من جدة إلى اليمن فرده ، فقال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) : اجعلني بالخيار شهرين . قال ( أنت بالخيار أربعة أشهر ) ثم أسلم صفوان ، وقد كانت امرأته أسلمت قبله ، فأقرهما على النكاح الأول . وكان فضالة رجلاً جريئاً جاء إلى رسول الله، وهو في الطواف ، ليقتله ، فأخبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بما في نفسه فأسلم . خطبة الرسول(صلى الله عليه وسلم) في اليوم الثاني من الفتح |
ولما كان الغد من يوم الفتح قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الناس خطيباً ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ومجده بما هو أهله ، ثم قال : ( أيها الناس ، إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دماً ، أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فقولوا : إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم ، وإنما حلت لي ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، فليبلغ الشاهد الغائب ) . وفي رواية : ( لا يعضد شوكه ، ولا ينفر صيده ولا تلتقط ساقطته إلا من عرفها ، ولا يختلى خلاه ) ، فقال العباس : يا رسول الله ، إلا الإذخر ، فإنه لقينهم وبيوتهم ، فقال : ( إلا الإذخر ) . وكانت خزاعة قتلت يومئذ رجلاً من بنى ليث بقتيل لهم في الجاهلية ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذا الصدد : ( يا معشر خزاعة ، ارفعو أيديكم عن القتل ، فلقد كثر القتل إن نفع ، لقد قتلتم قتيلاً لأدينه ، فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين ، إن شاءوا فدم قاتله ، وإن شاءوا فعقله ) . وفي رواية : فقام رجل من أهل اليمن يقال له : شاه فقال : اكتب لي يا رسول الله ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (اكتبو لأبي شاه) . تخوف الأنصار من بقاء الرسول(صلى الله عليه وسلم في مكة |
ولما تم فتح مكة على الرسول (صلى الله عليه وسلم) - وهي بلده ووطنه ومولده - قال الأنصار فيما بينهم : أترون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ فتح الله عليه أرضه وبلده أن يقيم بها - وهو يدعو على الصفا رافعاً يديه - فلما فرغ من دعائة قال : ( ماذا قلتم ؟ ) قالوا : لا شيء يا رسول الله ، فلم يزل بهم حتى أخبروه ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( معاذ الله ، المحيا محياكم ، والممات مماتكم ) . وحين فتح الله مكة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين ، تبين لأهل مكة الحق ، وعلموا أن لا سبيل إلى النجاح إلا الإسلام ، فأذعنوا له ، واجتمعوا للبيعة ، فجلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الصفا يبايع الناس ، وعمر بن الخطاب أسفل منه ، يأخذ على الناس فبايعوه على السمع والطاعة فيما استطاعوا . وفي المدارك : روى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما فرغ من بيعة الرجال أخذ في بيعة النساء ، وهو على الصفا ، وعمر قاعد أسفل منه ، يبايعهن بأمره ، ويبلغهن عنه ، فجاءت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان متنكرة ، خوفاً من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يعرفها ، لما صنعت بحمزة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( أبايعكن على ألا تشركن بالله شيئاً ) ، فبايع عمر النساء على ألا يشركن بالله شيئا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( ولا تسرقن ) فقالت هند : إن أبا سفيان رجل شحيح ، فإن أنا أصبت من ماله هنات ؟ فقال أبو سفيان : وما أصبت فهو لك حلال ، فضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعرفها ، فقال : ( وإنك لهند ؟ ) قالت : نعم ، فاعف عما سلف يا نبي الله ، عفا الله عنك . فقال : ( ولا يزنين ) . فقالت : أو تزني الحرة ؟ فقال : ( ولا يقتلن أولادهن ) . فقالت : ربيناهم صغاراً ، وقتلناهم كباراً ، فأنتم وهم أعلم ـ وكان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قد قتل يوم بدرـ فضحك عمر حتى استلقى فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . قال : ( ولا يأتين ببهتان ) فقالت : والله إن البهتان لأمر قبيح وما تأمرنا إلا بالرشد ومكارم الأخلاق . فقال : ( ولا يعصينك في معروف ) فقالت : والله ما جلسنا مجلسنا هذا وفي أنفسنا أن نعصيك. ولما رجعت جعلت تكسر صنمها وتقول : كنا منك في غرور . وفي الصحيح : جاءت هند بنت عتبة فقالت : يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك ، ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي أن يغزوا من أهل خبائك . قال : ( وأيضاً ، والذي نفسي بيده ) قالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا ؟ قال : ( لا أره إلا بالمعروف ) . إقامته (صلى الله عليه وسلم) بمكة وعمله فيها |
وأقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة تسعة عشر يومًا يجدد معالم الإسلام ، ويرشد الناس إلى الهدى والتقى ، وخلال هذه الأيام أمر أبا أسيد الخزاعي ، فجدد أنصاب الحرم ، وبث سراياه للدعوة إلى الإسلام ، ولكسر الأوثان التي كانت حول مكة ، فكسرت كلها ، ونادى مناديه بمكة : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع في بيته صنما إلا كسره . | |
|
amine-13 المستشار
جنسيتي :
مهنتي :
مزاجــي :
الجنس :
عدد المساهمات : 809
تقييم الأعضاء : 13
نقاط : 99136
العمر : 31
| موضوع: رد: فتح مكة السبت 30 يناير 2010, 12:34 | |
| | |
|