كشف رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني في
تصريح أمس للشروق اليومي بأن حركته اتصلت بجميع الأحزاب السياسية بدون
استثناء، بما فيها أحزاب التحالف الرئاسي، لدعوتها للمشاركة في أسطول
الحرية، غير أن جميعها رفض.
والأدهى
من ذلك في تقدير أبو جرة بأن الجميع كان يقلل من شأن المبادرة ويستهزئ
بها، رغم الحملة التي قادتها الحركة لإنجاح هذه الخطة، وكان بعض السياسيين
يتساءلون عما إذا كان أصحاب المبادرة سيقومون فعلا بشراء باخرة ويملؤونها
بالإعانات لفائدة سكان غزة، قائلا »لقد كان البعض يقول بأنها مجرد أحلام
وأوهام، كيف تدخلون غزة عن طريق البحر، وهل اشتريتم باخرة من صنف خمسة
نجوم«.
ويضيف
رئيس حركة حمس:»لقد قررنا فيما بعد أن لا نشرك إلا المتطوعين فحسب«، مؤكدا
بأنه عند وصول الوفد إلى تركيا ثم إلى قبرص، بدأ البعض يستفسر عن كيفية
التسجيل للانضمام للقافلة، موضحا بأن الحركة كانت تسعى في البداية إلى أن
يشكل النواب 70 في المائة من أعضاء الوفد الجزائري، بسبب تمتعهم بالحصانة
البرلمانية، لكنها فشلت في إقناع الجميع، بمن فيهم نواب التحالف الرئاسي.
معلنا
عن الشروع قريبا في الإعداد لقافلة أخرى تضمن عددا من السفن مملوءة
بالإعانات، معربا عن ارتياحه لما حققته حمس من خلال مشاركتها في القافلة.