أعاد الأمين العام لحزب الأفلان عبد العزيز
بلخادم النبش في الجرح الذي خلفته تصريحات وزير خارجية فرنسا كوشنير قبل
مدة حين قال "إن تحسن العلاقات بين الجزائر وفرنسا مرهون بمغادرة جيل
الثورة الذي مازال في الحكم"، حيث رد عليه بطريقة تهكمية دون أن يذكره
بالاسم قائلا :"كأن جيل نوفمبر عقيم لا يلد، جيل نوفمبر
ولد أولادا وأولاده أنجبوا كذلك، وكل جيل يذكر الجيل
الذي بعده بالجرائم البشعة للمستعمر الفرنسي".
واعتبر بلخادم الذي كان يتحدث خلال افتتاح الجامعة الصيفية
لأبناء الشهداء عشية أول أمس بقاعة السينما الجديدة في تنس بولاية الشلف،
أن "العلاقات الجزائرية الفرنسية يجب أن تقوم على احترام السيادة الوطنية
والثوابت وبما يخدم مصالح الشعب الجزائري دون القفز على الذاكرة والتاريخ"،
رابطا نجاح العلاقات بين الجزائر وفرنسا باعتراف هذه الأخيرة بجرائمها في
حق الشعب الجزائري أثناء الحقبة الاستعمارية، معتبرا أن أساس نجاح أي علاقة
هو "اعتراف المخطئ بخطئه والمجرم بجريمته"، وهنا وجد بلخادم الفرصة ليعرج
على مسألة التعويض، حيث ذكر في هذا الإطار أن "فرنسا حتى ولو قدمت كل ما
تملك فإنه لا يمكنها أن تعوّض قطرة واحدة من دم الشهداء سالت" معتبرا أن
"دم وعرض وأرض الجزائريين غالية ولا يمكن تعويضها حتى بأموال قارون".