نموذج باكالوريا في الأدب العربي /شعبة رياضيات-علوم تجريبية
النص :
قال ميخائيل نعيمة :
قيل :" النظافة من الإيمان " وهو قول حق ، إذا نحن لم نقصره على نظافة البدن واللباس والمسكن . فالقلب والفكر و اللسان والذوق أحوج إلى النظافة من اليدين والرجلين والوجه والشعر ومن الرداء والحذاء ، والسرير، والحصير. ليس اكره من ظاهر نظيف ( يستر باطنا قذرا ( . أن تكن النظافة ضربا من الإيمان والتعبد ، فالقذارة ضرب من الكفر والتهتك ، وهي أآثر ما تأتينا من أشياء ليست قذرة في حد ذاتها لكنها تغدو قذارة إذا ما تغير حالها أو تبدل وضعها في الزمان والمكان بالنسبة إلينا.
كذلك هي حالنا مع عاداتنا وطقوسنا وتقاليدنا . فقد تغيرت أوضاعنا في الزمان والمكان . وتغير اتجاهنا ونبض حياتنا وتبدلت أزياء معيشتنا ونبتت لنا حاجات ومشكلات ما عرفها أسلافنا . فبات الكثير من عاداتنا وطقوسنا وتقاليدنا أقذرا في قلوبنا وأفكارنا وأوزارا لأرواحنا وأجسادنا . وباتت هذه الأقذار والأوزار أصفادا تعوقنا في السير إلى أهدافنا .وأهدافنا هي الانفكاك من القيود وإدراك آنه الوجود لنصبح أسياده بدلا من أن نكون عبيده .
إن من يؤمن بهذه الأهداف ثم يتأمل حرآات الناس في مجتمعاتهم ويصغي إلى ما يهرفون به من آلام تفرضه اللياقة والمجاملة ليصعق لما انطوت عليه قلوبهم من رياء وأفكارهم من تدجيل وأرواحهم من ميوعة لا تليق برجل يعرف معنى الرجولة ولا بامرأة تعرف معنى الأنوثة . ولا تليق بالاثنين يسعيان معا إلى المعرفة والحق والحرية . والرياء قذارة ومثله التدجيل والميوعة . والقذارة وزر لا يطيقه حتى الحيوان فكيف بالإنسان .
في مهب الريح ص 133 بتصرف
البناء الفكري :
-1 ما القضية الجوهرية التي تناولها ميخائيل ؟
-2 حدد لكل فقرة فكرة أساسية
-3 ضمن أي نوع من أنواع النثر يمكنك تصنيف هذا النّص ؟
-4 ما هي وسائل الإقناع الني اعتمد عليها الكاتب في النّص وضّح ذلك
البناء اللغوي :
-1 إلى ماذا توحي الكلمات الآتية ؟ يهرفون ، الميوعة ، يصعق
-2 أعرب ما تحته خط إعراب كلمات وما بين قوسين إعراب جمل
-3 استخرج من النص ثلاث صور بيانية مختلفة ، وبيّن نوع آل صورة
- 4 اشتمل النّص على التقابل والسجع ، عيّن مثالا واحدا لكلّ منهما
التقويم النقدي :
-1 ما نزعة الأديب من خلال النّص ؟
-2 ما المذهب الأدبي الذي ينتمي إليه الأديب ؟
الأستاذ الفاضل : تومي محمد
المصدر : موقع Guezouri