أحمد أمين
هو أديب ومفكر مصري لقب بصاحب فجر الإسلام وضحاه وفجره . ولد بالقاهرة في الأول من أكتوبر عام 1886 . وتوفي بها في 31 مايو عام 1954 . قرا مدة قصيرة في الازهر وتخرج بمدرسة القضاء الشرعي ودرس بها إلى سنة 1921 وتولى القضاء ببعض المحاكم الشرعية ثم عين مدرساً بكلية الآداب بالجامعة المصرية وانتخب عميداً لها عام 1939 وعين مديراً للإدارة الثقافية في جامعة الدول العربية عام 1947 واستمر إلى أن توفي . كان من اعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق ومجمع اللغة بالقاهرة والمجمع العلمي العراقي ببغداد ومنحته جامعة القاهرة عام 1948 لقب دكتور فخري . من أعماله إشرافه على لجنة النشر والتأليف لمدة ثلاثين سنة وكان رئيساً لها وبلغت مقالاته في المجلات العربية ولاسيما مجلتي " الرسالة " و " الثقافة " عشرة مجلدات جمعها في كتابه " فيض الخاطر " في ستة أجزاء ومن مؤلفاته المطبوعة : " فجر الإسلام " و " ضحى الإسلام " و " ظهر الإسلام " و " يوم الإسلام " و " النقد الأدبي " في جزأين و " زعماء الإصلاح في العصر الحديث " و " إلى ولدي " و " حياتي " و " قاموس العادات " و " الصعلكة والفتوة في الإسلام " و " مبادئ الفلسفة " مترجم .
أحمد حسن الزيات
هو أديب مصري صاحب " الرسالة " ولد بالقاهرة عام 1885 وتوفي بها في 12 يونيو 1968 . كان أحمد حسن الزيات داعية لتصفية اللغة العربية من الشوائب التي خالطتها طيلة عصور الانحطاط واستبدلت روعتها وجمالها وموسيقاها سماجة وقبحاً ونشازاً . وامتاز أسلوبه بالترسل وتبسيط العربية والسعي لربط جمال الكلمة بجمال الفكرة . وبعد تخرجه من الأزهر أصبح الزيات معلماً بالمدارس الأهلية بالقاهرة وكان يشعر بالرسالة التي يتعين على المثقفين العرب أداءها خدمة للعربية ولآدابها وكان يعيش لهذه الرسالة ولا أدل على ذلك من اختياره " الرسالة " اسماً لمجلته التي أحدثها فكانت نقطة الانطلاق في الأدب العربي الجديد وميداناً واسعاً تتبارى فيه الأقلام العربية من جميع أجزاء الوطن العربي الكبير . من مؤلفاته : " وحي الرسالة " و كتاب في أصول الأدب وكتاب " دفاع عن البلاغة " اما آخر كتاب صدر له بالقاهرة فكان " ذكرى عهود " وقد فاز أحمد حسن الزيات بجائزة الدولة عام 1962 جزاء ما قدم من الأيادي البيضاء للعربية وآدابها وتاريخها .
أحمد زكي أبو شادي
كاتب مصري يعتبر قمة من قمم الأدب العربي وثمرة من ثمار التيارات المختلفة التي سبقته مثل تيارات البعث عند البارودي وشوقي وحركة الديوان عند شكري والعقاد والمازني. ولد بحي عابدين بالقاهرة في أسرة غنية ومثقفة وشاعرة في الخامس من فبراير عام 1892 وتوفي بواشنطن في 12 ابريل عام 1955 . وكان أبوه ذا مكانة مرموقة في المجتمع نقيباً للمحامين وصاحب جريدة " الظاهر " وله صالون أدبي يلتقي فيه كبار شعراء مصر وأدبائها وفي هذا الجو نشأ أحمد زكي أبو شادي . دخل المدرسة وهو ابن الرابعة من عمره وبعد أن أتم تعليمه الثانوي التحق بمدرسة الطب ومكث فيها سنة واحدة ثم سافر إلى انجلترا وظل بها منذ 1912 إلى 1922 وتزوج من سيدة انجليزية فوفرت له الجو الملائم وقد أتم دراسة الطب وتخصص في علمي الأمراض الباطنية والجراثيم وفاز في عامين متتاليين بشهادة الشرف وجائزة " وب " في علم البكتريولوجي من مدرسة مستشفى " سانت جورج " وهي إحدى مدارس جامعة لندن الشهيرة وعندما رجع الدكتور أحمد زكي أبو شادي إلى وطنه مصر عمل طبيباً متنقلاً بين القاهرة والاسكندرية والسويس وبورسعيد وظل يعمل في الوظيفة العمومية حتى أصبح وكيلاً لكلية الطب بجامعة الاسكندرية . ورغم مسؤولياته لم ينشغل عن الشعر والأدب حيث أسس سنة 1932 جماعة " أبولو " ومجلتها اللتين كان لهما دور كبير في الحركة الشعرية العربية . وفي سنة 1946 هاجر إلى الولايات المتحدة واستقر بها وكتب في بعض صحفها العربية وعمل في التجارة وفي الاذاعة من " صوت أمريكا " وألف في نيويورك جماعة أدبية سماها " رابطة منيرفا " مع نعمة الحاج الذي كان رئيساً لهذه الجمعية في حين أن أباشادي كان أمين سرها وهي رابطة شعرية أدبية نظمها على غرار جمعية " أبولو " كما قام بتدريس العربية في معهد آسيا بنيويورك . امتازت شخصية أبي شادي بالطموح والايمان القوي بقدرات الانسان والتشبث بالمثل العليا والكفاح من أجل تحقيق ما يصبو إليه في مجال خلق التعاون والاخاء الأدبي وخدمة اللغة العربية والنقد . وقد أنتج فيضاً من الدواوين الشعرية منها " الشفق الباكي " ، " أطياف الربيع " ، " أنين ورنين " ، " أنداء الفجر " ، " أغاني أبي شادي " ، " مصريات " ، " شعر الوجدان " ، " أشعة وظلال " ، " فوق العباب والينبوع " ، " الشعلة " ، " الكائن الثاني " و " دعوة الراعي " . كما نظم قصصاً تمثيلية منها : " أردشير " ، " إحسان " ، " عبده بك " ، " الزباء " وغيرها .
أمين الريحاني
شخصية لها مكانتها في العالم العربي والعالم الغربي لعبت دوراً أساسياً في توجيه الفكر نحو الحضارة العربية . ولد بالفريكة احدى قرى لبنان في 24 نوفمبر عام 1876 وتوفي في 9 ديسمبر عام 1940 وتعلم في مدرسة ابتدائية ورحل إلى أمريكا وهو في الحادية عشرة من عمره مع احد أعمامه ثم لحق بهما أبوه فارس فاشتغلوا بالتجارة في نيويورك وأولع أمين بالتمثيل فلحق بفرقة جال معها في عدة ولايات ودخل في كلية الحقوق ولم يستمر وعاد إلى لبنان فدرس شيئاً من قواعد اللغة العربية وحفظ كثيراً من لزوميات المعري وتردد بين بلاد الشام وأمريكا ثماني مرات في خمسين عاماً من عام 1888 - 1938 وزار نجداً والحجاز واليمن والعراق ومصر وفلسطين والمغرب والاندلس ولندن وباريس وكتب خطب بالعربية والانجليزية واختاره معهد الدراسات العربية في المغرب الاسباني رئيس شرف كما انتخبه المجمع العلمي العربي عضواً مراسلاً عام 1921 وكان يقال له " فيلسوف الفريكة " ونسبة جده عبد الأحد البجاني إلى قرية بجة بلبنان والريحاني إلى الريحان النبات المعروف . من مؤلفاته : " الريحانيات " في أربعة أجزاء و " ملوك العرب " جزآن و " تاريخ نجد الحديث " و " فيصل الأول " و " قلب العراق " و " المغرب الأقصى " و له بالانجليزية " الرباعيات لأبي العلاء المعري " و " اللزوميات للمعري " و " تحدر البلشفية " و " أنشودة المتصوفين " و " مسالك النفس " و " ابن سعود ونجد " و " حول الشواطئ العربية " و " بلاد اليمن "
إبراهيم عبدالقادر المازني
ولد في القاهرة عام 1890 وتوفي بها في 10 أغسطس عام 1949 . من الأدباء العرب الذين برعوا في عدة مجالات حيث يجمع بين كونه شاعراً وناثراً إذ بدأ حياته كشاعر ثم اعتزل الشعر ليكون ناثراً فقط . نشأ في بيئة متوسطة في حي من الأحياء الفقيرة وعاش مدة طويلة في حي الإمام الشافعي المجاور للصحراء وكان أبوه محامياً شرعياً مات وهو صبي فذاق مرارة اليتم وشظف العيش .. مما ولد في نفسه الحساسة شعوراً الحرمان وإحساساً بعدم الوصول إلى ما يصل إليه أنداده وأقرانه ؟ التحق المازني بالمدرسة القريبة ثم التوفيقية فالخديوية ثم دخل مدرسة المعلمين العليا وتخرج فيها سنه 1909 واشتغل أول الأمر بالتدريس في المدارس الأميرية ثم تركها إلى المدارس الحرة . بقي في مهنة التدريس إثنى عشر عاماً وقد اشتغل اكثر وقته في الترجمة عن اللغة الإنجليزية .. فكان من خير المترجمين . وكان المازني مفرط الحس سريع البديهة مطبوعاً على الكتابة وكان يشقيه انه قصير القامة .. كما انه أصيب في ساقه إصابة شديدة انتهت به إلى العرج بقية حياته . وتوالت عليه الكوارث ففقد زوجته ثم ابنته فزاد إحساسه بشقائه وبؤسه وحرمانه . وكان شعوره مرآة تعكس نفسه الحزينة وشقاءه وكآبته الشديدة والمثال على ذلك قصيدة له بعنوان " ليلة وصباح " وتدل عناوين قصائده على ما يسودها من التشاؤم والحزن والكآبة مثل " الوردة الذابلة " و " أحلام الموتى " و " خواطر الظلام " و " الليل البهيم " و " فتى في سياق الموت " و " الشاعر المحتضر" . وقد كان المازني يدعوا إلى وجوب جعل القصيدة ذات وحدة موضوعية بحيث يكون كل بيت فيها جزء من كل . ويعد المازني في طليعة من نادوا بالقومية العربية إذ كتب في سنة 1935 يقول " لقد أحاطتنا قوميتنا بمثل سور الصين ولو إن هذه القومية العربية لم تكن إلا وهما لا سند له من حقائق الحياة والتاريخ لوجب ان نخلقها خلقاً فما للأمم الصغيرة أمل في حياة مأمونة وان أبة دولة تتاح لها الفرصة تستطيع أن تثب عليهم وتأكلهم أكلاً بلحمهم وعظمهم ولكن مليون فلسطين إذا أضيف إليه مليونا الشام وملايين مصر والعراق سيصبحون شيئاً له بأس يتقى " . نشر المازني مجموعات كثيرة من المقالات من أهمها " حصاد الهشيم " و " قبض الريح " و " صندوق الدنيا " و " خيط العنكبوت " وأكثرها مقالات اجتماعية ونقدية وفكاهية وخلف المازني بجانب المقالات مجموعات من القصص مثل " إبراهيم الكاتب " و" ثلاثة رجال وامرأة " و" ميدو وشركاه " و " عود على بدء " وهو يكتب بأسلوب فكاهي ممتع وكتابته زاخرة بظرفه وخفة روحه وما حشده فيها من أحداث حياته اليومية .
روفائيل بطي
هو كاتب وصحافي عراقي من مؤرخي الأدب الحديث ورجاله . ولد بالموصل عام 1901 وتوفي ببغداد في 9 ابريل عام 1956 . كان أبوه حائكاً فقيراً وقد نشأ وتعلم في الموصل ثم في كلية الحقوق ببغداد وتخرج بها محامياً سنة 1929 وتراس قبل ذلك تحرير جريدة " العراق " البغدادية من 1921 - 1924 واصدر مجلة " الحرية " في الفترة من 1923 - 1925 ثم جريدة " الربيع " وعين ملاحظاً في مديرية المطبوعات وفصل عام 1929 لخطبة سياسية القاها في تابين سعد زغلول وفي هذه السنة انشا جريدة " البلاد " اليومية والتي عاشت 27 عاماً وكانت أرقى الصحف العراقية لكن الحكومات المتعاقبة في العراق قاومتها فغرمته وحبسته لبعض مقالاته ومنها مقالة للشاعر معروف الرصافي عنوانها " خطرات " رأت فيها الحكومة تطاولاً على الملك فيصل الأول وأقفلت الجريدة عدة مرات فكان في خلال توقفها يصدر غيرها مثل " صوت العراق " و " التقدم " و " الجهاد " و " الشعب " و " الزمان " و " نداء الشعب " . وانتخب نائباً عن لواء البصرة في مجلس الأمة ست مرات . كانت له مواقف شديدة في المعارضة وانتخب عميداً للصحفيين وهاجر إلى مصر عام 1946 وبقي بها حتى 1948 وعين مديراً عاماً في وزارة الخارجية ببغداد من 1950 - 1952 ثم كان وزير دولة عام 1953 مرتين ونيطت به شؤون الدعاية والصحافة فاضطر إلى الدفاع عن سياسة الوزارة ففقد شعبيته ولم يطل عهده في الوزارة فحاول العودة إلى النيابة فلم يفلح وتوفي فجأة في داره ببغداد . من مؤلفاته : " الأدب العصري في العراق العربي " ترجم فيه لطائفة من شعراء العراق المعاصرين و " سحر الشعر " و " أمين الريحاني في العراق " و " الربيعيات " و " الصحافة في العراق " محاضرات ألقاها في معهد الدراسات العليا بمصر وله أيضاً " فيلسوف في بغداد في القرن العشرين ، الزهاوي " .
زكي مبارك
كاتب مصرى من الأدباء الكبار الذين خلدوا أسماءهم وبحوثهم وآثارهم وأطالوا عمر الكلمة وفتحوا مجالات لغوية وأدبية عديدة . ولد بمصر في 5 أغسطس 1891 وتوفي بالقاهرة في 23 يناير 1952 . ولد في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية بمصر وتعلم بالأزهر وأحرز لقب " دكتور في الآداب من الجامعة المصرية واطلع على الأدب الفرنسي في باريس واشتغل بالتدريس في مصر . ثم انتدب للعمل مدرساً في بغداد وعاد إلى مصر فعين مفتشاً بوزارة المعارف ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة . وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان " الحديث ذو شجون " . أصيب بصدمة من " عربة خيل " أدت إلى ارتجاج في مخه فلم يعش بعدها غير ساعات . له نحو ثلاثين كتابا منها " النثر الفني في القرن الرابع " جزآن و " البدائع " مقالات في الأدب والإصلاح و " حب ابن أبي ربيعة وشعره " و " التصوف الإسلامي " و " ألحان الخلود " ديوان شعره و " ليلي المريضة في العراق " ثلاثة أجزاء و " الاسمار والأحاديث " و " ذكريات باريس " و " الأخلاق عند الغزالي " و " وحي بغداد " و " ملامح المجتمع العراقي " و " اللغة والحديث في حياة الاستقلال " . كان الدكتور زكي مبارك معتداً بنفسه وبمعارفه يخافه الأدباء والنقاد حتى إن العقاد اعتزل مناوشته لما يعلم من شدة تجربة . خاصمه مرة أحد الأساتذة الجامعيين وقال له : أنت يقولون عنك الدكاترة فأنا الجهابذة . فقال زكي مبارك : فسألته عن مفرد الجهابذة فنطقها بالتحريف . قال زكي مبارك انه اهتم بالشعر في مطلع شبابه فلما اتصل بالجامعة واختتم دراستها لم يعد ينظم الشعر إلا إذا جاءت النفس وفاض القلب .
سليمان البستاني
شاعر لبناني معرب الالياذة عن اليونانية شعراً في أحد عشر ألف بيت . ولد بلبنان في 22 مايو 1856 وتوفي بنيويورك في الأول من يونيو عام 1925 . تعلم في بيروت ومارس التعليم وحرر في مجلتي " الجنة " و " الجنان " وتولى تحرير " الجنينة " وساهم في وضع " دائرة المعارف " وسافر إلى العراق حيث أقام ثماني سنوات فأسس مدرسة ثم عين عضواً في محكمة بغداد التجارية ومنها عاد إلى لبنان ومنها إلى اسطنبول فالقاهرة حيث انتخب عضواً في هيئة التريس بالجامعة المصرية وقد طاف بأرجاء أوروبا وأمريكا باحثاً دارساً منقباً مقتبساً المعارف والآداب ولما عاد إلى لبنان انتخب عضواً في مجلس المبعوثان ولكنه لم يبق فيه طويلاً إذ عينه السلطان عضواً في مجلس الأعيان العثماني ثم أسندت إليه وزارة التجارة والزراعة ولما نشبت الحرب العالمية الأولى استقال من الوزارة وقصد أوروبا فأقام في سويسرا مدة الحرب ثم سافر إلى أمريكا فتوفي في نيويورك وحمل إلى بيروت . ولعل سليمان البستاني يذكر بعمل أدبي خالد هو تعريبه " إلياذة " هوميروس عن اليونانية شعراً إذ نظمها في أحد عشر ألف بيت مؤلفة من أربعة وعشرين نشيداً وتقع في 1260 صفحة مع مقدمة وافية من تأليفه وله " عبرة وذكرى " و " الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده " و " تاريخ العرب " أربعة مجلدات و " الاختزال العربي " وساعد في اصدار ثلاثة أجزاء من " دائرة المعارف " البستانية ونشر بحوثاً كثيرة في المجلات والصحف .
شكيب أرسلان
كاتب ومجاهد عربي واسلامي لقب بأمير البيان ولد في الشويفات بلبنان عام 1869 وتوفي في بيروت في 9 ديسمبر عام 1946 . كان الأمير شكيب أرسلان عالماً بالأدب والسياسة ومؤرخاً جليلاً وشخصية سياسية عربية وكاتباً من أكابر الكتاب . ولد في أسرة معروفة تنتسب إلى التنوخين ملوك الحيرة وتعلم في مدرسة الحكمة ببيروت وعين مديراً لناحية الشويفات ثم قائم مقام في الشوف ثم نائباً عن حوران في مجلس المبعوثان العثماني . عالج السياسة الاسلامية قبل انهيار الدولة العثمانية وكان يؤمل في أن تمنح تركيا الولايات العربية حكماً ذاتياً بعد انتهاء الحرب ولذلك عارض ثورة الشريف حسين في الحجاز ولم يؤيدها ولما انتهت الحرب سافر إلى برلين فموسكو ثم انتقل إلى جنيف فأقام فيها نحواً من ربع قرن يدافع عن حقوق العرب وقضاياهم وفيها أصدر صحيفة باللغة الفرنسية سماها " الأمة العربية " بالاشتراك مع احسان الجابري وواصل اصدارها حتى نشوب الحرب العالمية الثانية كما واصل جهاده بقلمه حاملاً على الاستعمار داعياً إلى استقلال العرب وقام بسياحات كثيرة في أوروبا وبلاد العرب وزار أمريكا في سنة 1927 بدعوة من عرب المهجر لترؤس مؤتمرهم كما جاب أنحاء الحجاز ووضع كتابه " الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف " . من اشهر مؤلفاته المطبوعة : " خلاصة تاريخ الأندلس " و " لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم " و " محاسن المساعي في مناقب الإمام الأوزاعي " و " حاضر العالم الإسلامي " في أربعة أجزاء و " أناتول فرانس في مباذله " و " تاريخ غزوات العرب في فرنسا وشمالي إيطاليا وسويسرا وجزر البحر المتوسط " و " النهضة العربية في العصر الحديث " . وله آثار مخطوطة اخرى ونظم جيد نشر منه " الباكورة " و " ديوان الأمير شكيب " .