القدس المحتلة -فلسطين برس: ذكرت صحيفة يديعوت
احرونوت في عنوانها الرئيسي اليوم ان اسرائيل اختارت العمل بشكل انساني
والسماح لابنة وزير الداخلية في حماس فتحي حماد "بالسفر لتلقي العلاج
الطبي العاجل في مستشفى في الاردن" في لوقت الذي بقي فيه جلعاد شاليط في
سجن حماس أن يتمكن أحد من فحص حالته الصحية.
وتقول الصحيفة " الابنة الصغيرة لفتحي حماد، وزير الداخلية في حكومة حماس،
ادخلت الى المستشفى الاردني في قطاع غزة في اعقاب ذلك تعرضت حياتها لخطر
حقيقي" مضيفة "في اعقاب التدهور في حالتها نقل الملك عبدالله طلبا شخصيا
لوزير الحرب ايهود باراك السماح لها بالسفر لتلقي العلاج الطبي في
المستشفى الملكي في عمان".
وتقول الصحيفة ان "وزير الحرب باراك ورئيس الاركان غابي اشكنازي صادقا على
الطلب فورا فيما اشارت محافل أمنية الى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
وافق ايضا على الطلب ".
.وتضيف "بمساعدة قيادة التنسيق والارتباط للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة
نقلت الطفلة مع امها ومرافقة اخرى عبر معبر ايرز في سيارة اسعاف الى
مستشفى برزيلاي في عسقلان حيث تلقت الطفلة علاجا طبيا وبعد بضع ساعات وصلت
الى مهبط المستشفى مروحية اردنية اخلتها، بمرافقة طائرتين قتاليتين من
سلاح الجو الى عمان".
وقالت مصادر في جهاز الامن العام الشاباك "انه رغم أن حماس لا تسمح لرجال
الصليب الاحمر بفحص الحالة الصحية لجلعاد شليت، فان اسرائيل لا تمنع
المساعدة الانسانية" موضحة "على أن هذه ليست المرة الاولى التي يساعد فيها
الجيش الاسرائيلي في اعطاء علاجات طبية للسكان الفلسطينيين في غزة".
وقال مصدر امني مطلع على التفاصيل ليديعوت احرونوت "لا احد فكر بان يمنع دخول المروحية لان الطفلة هي ابنة رجل حماس".
وتضيف الصحيفة ان "حماد عمل قائدا عسكريا لكتائب عز الدين القسام وبعد ذلك
كان مسؤولا عن كل نشاطات الراديو والتلفزيون في الحركة وبعد تصفية وزير
الداخلية لحماس سعيد صيام في اثناء حملة "رصاص مصبوب" عين في منصبه الحالي
وفي اطاره هو مسؤول عن كل اجهزة الامن الداخلية في القطاع. "
وتوضح انه "هو الرجل الاقوى في الميدان ..لا يمكن اعطاء أمر في شمال قطاع
غزة لا ينقل الى علمه ومصادقته" وفي الاسبوع الماضي فقط أمر حماد باعدام
فلسطينيين اتهموا بمساعدة اسرائيل