اعتصم، أمس، أزيد من ألفي موظف تابعينللمصالح الاقتصادية بقطاع التربية، بمقر المركزية النقابية بالعاصمة،قدموا من 32 ولاية، رافعين لافتات مندّدة بما أسموه "الإقصاء من زياداتالنظام التعويضي المقررة للقطاع"، على غرار باقي الفئات التربوية، وأكدالمعنيون أن الزيادات الحقيقية في التعويضات لم تتعد 800 دينار، عكس ماصرح به وزير القطاع بأن الزيادة وصلت إلى 9 آلاف دينار. وقدغادر، سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية دار الشعب، صباحا،لتحاشي لقاء المحتجين قبل بداية تدفق وفود الولايات الذين تجمعوا في دارالشعب، ورافق هذا الاحتجاج استنفار وتأهب من قبل مصالح الأمن التي وزعتأعوان الشرطة بعين المكان، وكثفت الحراسة الأمنية المشدّدة، حيث سخرتعشرات السيارات التابعة للشرطة أمام المدخل الرئيسي، تحسبا لأي طارئ أومحاولة للخروج في مسيرة عبر شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة.
وطالب2023 موظف لدى المصالح الاقتصادية نظموا الاعتصام، من أصل 24 ألف موظف،ووقعوا على عريضة احتجاجية، من السلطات المعنية الممثلة في الوزارةالوصية، بضرورة الامتثال إلى المرسوم التنفيذي رقم 08/315 الذي يُعرّفالأسرة التربوية بأنها تتشكل من جميع الأسلاك التربوية بما فيهم موظفيالمصالح الاقتصادية، وهو ما يعتبره المحتجون بأنه "الدفتر العائلي للقطاع"والمحدد لصفة مستخدمي التربية، حيث ينص القانون الأساسي على أن جميعالفئات المذكورة في المرسوم معنية بزيادات النظام التعويضي.
وفيذات السياق، قال بوباحة عبد الواحد، الناطق الرسمي للجنة المتابعةوالتسيير التابعة للتنسيقية الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية لقطاعالتربية والمنضوية تحت لواء المركزية النقابية، بأن الاعتصام جاء كتتويجلعدة مراحل، منذ سنة 2003، "وبعد عدم استجابة وزارة التربية الوطنيةوصمتها عن مطالبنا المشروعة وغلق باب الحوار"، واعتبر بأن المرسومالتنفيذي رقم 10/ 78 أقصى مستخدمو المصالح الاقتصادية بعدما أقر تخصيصمنحتي التوثيق والبيداغوجية لكل موظفي أسلاك التربية، مستغربا إعطاءالمنحة لفئات مثل مستشارو التربية ومساعدو التربية ومفتشو التربية ومفتشوالإرشاد والتوجيه، والتحجج بأن المنحتين تخصان الأساتذة فقط.
ويشارأن 24 ألف موظف مهددون تحت طائلة الفصل في حالة تنفيذ الوزير تهديده بشطبالمضربين من قائمة الموظفين إذا ما بلغ عدد الغيابات ثلاثة، علما أنهمشرعوا منذ الخامس من الشهر الجاري في إضراب عن العمل.
بعد جدل حاد طغى على تحضيرات "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"