رام الله-فلسطين برس- اعلن الأسرى الفلسطينيون
والعرب في سجن بئر السبع، على وحدة موقفهم، ورفضهم لقانون شاليط، مؤكدين
ان كل محاولات شق وحدة هذا الموقف لن تجد صدى لها ومحاولات ترويج ادارة
السجون والتهديد بتضييق شروط الحياة اليومية واستهدافهم باجراءت عقابية
لأسرى محددين وعلى قاعدة الانتماء السياسي محاولة لن تمر ، قائلين ان
استهداف اي اسير مهما كان انتماؤه انما هو استهداف للحركة الاسيرة باكملها.
وقال بيان وصل من سجن ايشيل في بئر السبع، ان اسرى حركة فتح في أيشل
ابلغوا مديرية السجون بأن أي اجراء عقابي يطال أي اسير فلسطيني، بغض النظر
عن انتمائه السياسي يعتبر مساس بالمجموع وسيقف الاسرى أمام أي هجمة مهما
كلف ذلك من ثمن، "منطلقين بذلك من التزامات وطنية تربينا عليها وليس موقف
تضامني نواجه فيه قانون شاليط".
وقال اسرى فتح ان تشريع عملية ما يسمى " قانون شاليط " ما هو الا إعلان
للإفلاس من قبل حكومة اليمين الاسرائيلي التي لم يتبق أمامها سوى الرضوخ
لمطالب المقاومة وتقديم استحقاق عملية تبادل الأسرى.
واكد الاسرى في ايشيل على دعمهم لقوى المقاومة ببمطالبها العادلة
والمشروعة ، مؤكدين على أهمية ان تشمل صفقة التبادل أسرى من ذوي الأحكام
العالية والقدامي تحديدا، وقالوا :" اننا لن نكون ورقة ضغط على قوى
المقاومة بل مساندين للمطالب وداعمين للمواقف".
وقال بيان الاسرى :" ان همجية ادارة السجون ضدنا كأسرى مستمرة منذ سنوات
طويلة ولم تتوقف بل في السنوات الأخيرة تتصاعد وتزداد قوة وقسوة من توسيع
سياسة العزل الانفرادي وتطوير سياسة الاهمال الطبي المتعمد والتي كانت
نتيجتها عشرات الشهداء خلال السنوات الأخيرة سقطوا في السجون والمعتقلات
اضافة الى حالة التضييق على العائلات خلال الزيارات وعلينا كأسرى ومنع
ابناء قطاع غزة من التواصل عبر الزيارة وابناء عائلاتهم والى استهداف
التعليم الأكاديمي عبر منع الدراسة الجامعية لعدد من الأسرى وحرمانهم من
هذا الحق".
ودعا الاسرى ابناء شعبنا الفلسطيني وكافة ابناء القوى السياسية والوطنية
والاسلامية والمؤسسات الوطنية الى التوافق على برنامج وطني نضالي يومي
للتحرك الجماهيري لنصرتهم في مواجهة سياسة ادارة السجون ليكون هذا
البرنامج مكمل لبرنامج آخر يدعو كافة الأسرى الى اعتماده.
وقالوا :"اننا كأسرى بوحدتنا نشير الى عدو واحد يتمثل في ادارة السجونفي
مواقعنا كحركة اسيرة واي تناقض يصبح ثانوي امام هذا التناقض التناحري مع
الاحتلال".
ودعا اسرى اشيل كافة الفصائل في قلاع الأسر الى التكاتف والتوحد لمواجهة
الهجمة القادمة رافضين أي توجه للاستفراد بهم كقوى أو كأسرى منفردين واي
مس بأسير هو مس بكافة الاسرى بشكل عام وهذا ما يتطلب من الأسرى التوافق
على برنامج نضالي تصاعدي .
واضاف بيان الاسرى :"ان هذا الاعلان منا كأسرى فلسطين وعرب من كافة ألوان
الطيف السياسي الفلسطيني لفتح حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية
والجهاد والكل الوطني الاعتقالي يأتي كمقدمة أولى باتجاه الشروع في مواجهة
اجراءات ادارة السجون باعتبار أن هذا الوحدة الوطنية أهم متطلب لانجاز
حالة مقاومة حقيقية ندعو لها ونعمل لتحقيقها في كل المواقع".